الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: المسند الجامع ***
9713- عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، عَنْ عُثُمَّانَ بْنِ عَفَّانَ؛ كَانَ إزَارُهُ إلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: هَذِهِ إزَرَةُ حَبِيبِي يَعْنِي النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ. أخرجه التِّرْمِذِيّ، في (الشمائل)121 قال: حدَّثنا سُوَيْد بن نَصْر، حدَّثنا عَبْد الله بن المُبَارك، عن مُوسَى بن عُبَيْدة، عن إِيَاس بن سَلَمة بن الأَكْوَع، عن أبيه، فذكره. *** 9714- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: رَاحَ عُثْمَانُ إِلَى مَكَّةَ حَاجًّا، وَدَخَلَتْ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ امْرَاتُهُ، فَبَاتَ مَعَهَا حَتَّى أَصْبَحَ، ثُمَّ غَدَا، عَلَيْهِ رَدْعُ الطِّيبِ، وَمِلْحَفَةٌ مُعَصْفَرَةٌ مُفْدَمَةٌ، فَأَدْرَكَ النَّاسَ بِمَلَلٍ، قَبْلَ أَنْ يَرُوحُوا، فَلَمَّا رَآهُ عُثْمَانُ انْتَهَرَهُ وَأَفَّفَ، وَقَالَ: أَتَلْبَسُ الْمُعَصْفَرَ، وَقَدْ نَهَى عَنْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَنْهَهُ، وَلاَ إِيَّاكَ، إِنَّمَا نَهَانِي أخرجه أحمد 1/71 (517)، وأبو يعلى (2) قال: حدَّثنا أبو مُوسَى، عن أبي أحمد الزبيري، مُحَمد بن عَبْد الله بن الزُّبَيْر الأَسَدِي، عن عُبَيد الله بن عَبْد الله بن مَوْهَب، قال: أخبرني عمي، عُبَيْد الله بن عَبْد الرحمن بن مَوْهَب، عن أَبي هُرَيْرَة، فذكره. *** 9715- عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلاً وَرَاءَ حَمَامَةٍ، فَقَالَ: شَيْطَانٌ يَتْبَعُ شَيْطَانًا. أخرجه ابن ماجه (3766) قال: حدَّثنا هِشَام بن عَمَّار، حدَّثنا يَحيى بن سُلَيم الطَّائِفِي، حدَّثنا ابن جُرَيْج، عن الحَسَن بن أَبي الحَسَن، فذكره. *** حَدِيثُ يَزِيدَ بْنِ مَوْهَبٍ، أَنَّ عُثْمَانَ قَالَ لاِبْنِ عُمَرَ: اقْضِ بَيْنَ النَّاسِ، فَقَالَ: لاَ أَقْضِي بَيْنَ اثْنَيْنِ، وَلاَ أَؤُمُّ رَجُلَيْنِ، أَمَا سَمِعْتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ عَاذَ بِاللهِ، فَقَدْ عَاذَ بِمَعَاذٍ. قال عُثْمَانُ: بَلَى، قَالَ: فَإِنِّي أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ تَسْتَعْمِلَنِي، فَأَعْفَاهُ، وَقَالَ: لاَ تُخْبِرْ بِهَذَا أَحَدًا. سلف في مسند عَبْد الله بن عُمَر، رضي الله تعالى عنه، الحديث رقم (8046". ***
9716- عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ عَبْدٍ، يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ، وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ: بِسْمِ اللهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ، فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ، وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ. فَكَانَ أَبَانُ قَدْ أَصَابَهُ طَرَفُ فَالِجٍ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ أَبَانُ: مَا تَنْظُرُ؟ أَمَا إِنَّ الْحَدِيثَ كَمَا حَدَّثْتُكَ، وَلَكِنِّي لَمْ أَقُلْهُ يَوْمَئِذٍ، لِيُمْضِيَ اللَّهُ عَلَيَّ قَدَرَهُ 1- أخرجه أحمد 1/62 (446) قال: حدَّثنا عُبَيْد بن أَبي قُرَّة. وفي 1/66 (474) قال: حدَّثنا سُرَيْج. و"البُخَارِي"، في "الأدب المفرد"660 قال: حدَّثنا عَبْد الله، قال: حدَّثنا أبو داود. و"ابن ماجه"3869 قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا أبو داود. و"التِّرمِذي"3388 قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا أبو داود. و"النَّسائي"، في "عمل اليوم والليلة"346 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن بَشَّار، قال: حدَّثنا أبو داود. ثلاثتهم (عُبَيْد، وسُرَيْج، وأبو داود) عن عَبْد الرحمن بن أَبي الزِّنَاد، عن أييه. 2- وأخرجه أبو داود (5089) قال: حدَّثنا نَصْر بن عاصم الأَنْطَاكِي. و"عَبْد الله بن أحمد"1/72 (528) قال: حدَّثني مُحَمد بن إِسْحاق المُسَيَّبِي. و"النَّسائي"، في "عمل اليوم والليلة"15 قال: أَخْبَرنا قُتَيْبة بن سَعِيد. ثلاثتهم (نَصْر بن عاصم، ومُحَمد بن إِسْحاق المُسَيَّبِي، وقُتَيْبة) عن أَنَس بن عِيَاض، أَبي ضَمْرَة، عن أَبي مَوْدُود، عن مُحَمد بن كَعْب القُرَظِي. 3- وأخرجه عَبْد بن حُمَيْد (54) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَمْرو. و"النَّسائي"، في "عمل اليوم والليلة"347 قال: أَخْبَرنا عَبْد الرحمن بن إبراهيم، دُحَيْم. كلاهما (مُحَمد، وعَبْد الرحمن) عن ابن أَبي فُدَيْك، قال: حدَّثني يَزِيد بن فِرَاس. ثلاثتهم (أبو الزِّنَاد، ومُحَمد، ويَزِيد) عن أَبَان بن عُثْمان، فذكره. وأخرجه أبو داود 5088 قال: حدَّثنا عَبْد الله بن مَسْلَمة. كلاهما (زَيْد، وعَبْد الله بن مَسْلَمة) قالا: حدَّثنا أبو مَوْدُود، عَمَّن سَمِعَ أَبَان بن عُثْمان يقول: سَمِعْتُ عُثْمَانَ، يَعْنِي ابْنَ عَفَّانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نحوه. وأخرجه النَّسَائِي في "عمل اليوم والليلة"16 قال: أخبرني مُحَمد بن علي، قال: حدَّثنا القَعْنَبِي، قال: حدَّثنا أبو مَوْدُود، عن رجل، قال: حدَّثنا مَنْ سَمِعَ أَبَان بن عُثْمان يقول: سَمِعْتُ عُثْمان بن عَفَّان يقول: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم.. نحوه. وأخرجه النَّسَائِي في "عمل اليوم والليلة"17 قال: أَخْبَرنا يُونُس بن عَبْد الأَعْلى، قال: أَخْبَرنا ابن وَهْب، قال: أخبرني اللَّيْث، عن العَلاَء بن كَثِير، عن أَبي بَكْر بن عَبْد الرحمن ابن المِسْوَر بن مَخْرَمة. وفي (18) قال: أخبرني مُحَمد بن يَحيى بن عَبْد الله النَّيْسَابُورِي، قال: حدَّثنا يَحيى بن يَحيى، قال: حدَّثنا إبراهيم بن إِسْماعِيل الصَّائِغ، عن الحَجَّاج بن فُرَافِصَة، عن عُقَيْل، عن الزُّهْرِي. كلاهما (أبو بَكْر، والزُّهْرِي) عن أَبَان بن عُثْمان، قال: مَنْ قال حينَ يُمسي، وحينَ يُصبحُ، ثلاثَ مراتٍ: سبحان الله العظيم وبحمده، لا حول ولا قوة إلا بالله، لم يصبه شيء يضره، فدخلنا عليه وقد أصابه الفالج، فقال: ابن أخي، أما إني لم أكن قلتها حين أصابني. موقوفٌ. *** 9717- عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ، يُرِيدُ سَفَرًا، أَوْ غَيْرَهُ، فَقَالَ حِينَ يَخْرُجُ: بِسْمِ اللهِ، آمَنْتُ بِاللهِ، اعْتَصَمْتُ بِاللهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ، لاَ حَوْل وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ، إِلاَّ رُزِقَ خَيْرُ ذَلِكَ الْمَخْرَجِ، وَصُرِفَ عَنْهُ شَرُّ ذَلِكَ الْمَخْرَحَ. أخرجه أحمد 1/65 (471) قال: حدَّثنا هاشم، حدَّثنا أبو جَعْفر الرَّازِي، عن عَبْد العَزِيز ابن عُمَر، عن صالح بن كَيْسَان، عن رجل، فذكره. ***
9718- عَنْ أَبِي عَبْدِ الرحمن السُّلَمِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْانَ، أَوْ عَلَّمَهُ. قال: وَأَقْرَأَ أَبُو عَبْدِ الرحمن فِي إِمْرَةِ عُثْمَانَ، حَتَّى كَانَ الْحَجَّاجُ، قَالَ: وَذَاكَ الَّذِي أَقْعَدَنِي مَقْعَدِي هَذَا وفي رواية: خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْانَ، وَعَلَّمَهُ. وفي رواية: أَفْضَلُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْانَ وَعَلَّمَهُ. أخرجه أحمد1/58 (412) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفر، وبَهْز، وحَجَّاج، قالوا: حدَّثنا شُعْبة. وفي 1/58 (413) قال: حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا شُعْبة. وفي 1/69 (500) قال: حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد، عن سُفْيان، وشُعْبة. و"الدارِمِي" 3338 قال: حدَّثنا الحَجَّاج بن مِنْهَال، حدَّثنا شُعْبة. و"البُخَارِي"6/236 (5027) قال: حدَّثنا حَجَّاج بن مِنْهَال، حدَّثنا شُعْبة. و"أبو داود"1452 قال: حدَّثنا حَفْص بن عُمَر، حدَّثنا شُعْبة. و"ابن ماجه"211 قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد القَطَّان، حدَّثنا شُعْبة، وسُفْيان. و"التِّرمِذي"2907 قال: حدَّثنا محمود بن غَيْلان، حدَّثنا أبو داود، أنبأنا شُعْبة. وفي (2908) قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد، عن سُفْيان، وشُعْبة. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 7982 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن عَبْد الأَعْلى، قال: حدَّثنا خالد، عن شُعْبة. وفي (7983) قال: أَخْبَرنا عُبَيْد الله بن سَعِيد، قال: حدَّثنا يَحيى، عن شُعْبة، وسُفْيان. كلاهما (شُعْبة، وسُفْيان) قالا: حدَّثنا عَلْقَمة بن مَرْثَد، قال: سَمِعْتُ سَعْد بن عُبَيْدة، عن أَبي عَبْد الرحمن السُّلَمِيِّ، فذكره. أخرجه أحمد 1/57 (405) قال: حدَّثنا وَكِيع (ح) وحدَّثنا عَبْد الرحمن. و"البُخَارِي"6/236 (5028) قال: حدَّثنا أبو نعيم. و"ابن ماجه"212 قال: حدَّثنا علي بن مُحَمد، حدَّثنا وَكِيع. و"التِّرمِذي"2908 قال: حدَّثنا محمود بن غَيْلان، حدَّثنا بِشْر بن السَّرِيّ. و"النَّسَائي" في "الكبرى"7984 قال: أَخْبَرنا سُوَيْد بن نَصْر، قال: أَخْبَرنا عَبْد الله بن المُبَارك. خمستهم (وَكِيع، وعَبْد الرحمن بن مَهْدي، وأبو نُعَيْم، وبِشْر، وابن المُبَارك) عن سُفْيان الثَّوْري، عن عَلْقَمة بن مَرْثَد، عن أَبي عَبْد الرحمن السُّلَمِي، فذكره. *** 9719- عَنْ ابْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: قُلْتُ لِعُثْمَانَ: هَذِهِ الآيَةُ الَّتِي فِي الْبَقَرَةِ: " وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيذَرُونَ أَزْوَاجًا) إِلَى قَوْلِهِ: " غَيْرَ إِخْرَاجٍ) قَدْ نَسَخَتْهَا الأُخْرَى، فَلِمَ تَكْتُبُهَا؟ قَالَ: تَدَعُهَا يَا ابْنَ أَخِي، لاَ أُغَيِّرُ شَيْئًا مِنْهُ مِنْ مَكَانِهِ. أخرجه البخاري 6/36 قال: حدثني أمية بن بسطام قال: حدثنا يزيد ب زريع، وفي 6/39 قال: حدثني عبد لله بن أبي الأسود، قال: حدثنا حميد بن الأسود،يزيد بن زريع. كلاهما (يزيد، وحميد) عن حبيب بن الشهيد، عن ابن أبي مليكة قال: قال الزبير، فذكره *** 9720- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ: مَا حَمَلَكُمْ أَنْ عَمَدْتُمْ إِلَى الأَنْفَالِ، وَهِيَ مِنَ الْمَثَانِي، وَإِلَى (بَرَاءَةَ)، وَهِيَ مِنَ الْمِئِينَ، فَقَرَنْتُمْ بَيْنَهُمَا، وَلَمْ تَكْتُبُوا بَيْنَهُمَا سَطْرَ: " بِسْمِ اللهِ الرحمن الرَّحِيمِ)، وَوَضَعْتُمُوهَا فِي السَّبْعِ الطُّوَلِ، مَا حَمَلَكُمْ عَلَى ذَلِكَ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِمَّا يَأْتِي عَلَيْهِ الزَّمَانُ، وَهُوَ تَنْزِلُ عَلَيْهِ السُّوَرُ ذَوَاتُ الْعَدَدِ، فَكَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الشَّيْءُ، دَعَا بَعْضَ مَنْ كَانَ يَكْتُبُ، فَيَقُولُ: ضَعُوا هَؤُلاَءِ الآيَاتِ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا، وَإذَا نَزَلَتْ عَلَيْهِ الآيَةُ، فَيَقُولُ: ضَعُوا هَذِهِ الآيَةَ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا، وَكَانَتِ الأَنْفَالُ مِنْ أَوَائِلِ مَا أُنْزِلَتْ بِالْمَدِينِةِ، وَكَانَتْ (بَرَاءَةُ) مِنْ آخِرِ الْقُرْآنِ، وَكَانَتْ قِصَّتُهَا شَبِيهَةً بِقِصَّتِهَا، فَظَنَنْتُ أَنَّهَا مِنْهَا، فَقُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَمْ يُبَيِّنْ لَنَا أَنَّهَا مِنْهَا، فَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ قَرَنْتُ بَيْنَهُمَا، وَلَمْ أَكْتُبْ بَيْنَهُمَا سَطْرَ: " بِسْمِ اللهِ الرحمن الرَّحِيمِ)، فَوَضَعْتُهَا فِي السَّبْعِ الطُّوَلَ. لفظ ابن أَبي شَيْبَة: عَنْ عُثُمَانَ؛ كَانَتِ الأَنْفَالُ مِنْ الأَوَائِلِ، مِمَّا أُنْزِلَ بِالْمَدِينَةِ، وَكَانَتْ (بَرَاءَةٌ) مِنْ آخِرِ مَا أُنْزِلَ مِنْ الْقُرْآنِ. أخرجه أحمد 1/57 (399) قال: حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد (ح) وحدَّثنا مُحَمد بن جَعْفر. وفي 1/69 (499) قال: حدَّثنا إِسْماعِيل ابن إبراهيم. و"أبو داود"786 قال: أَخْبَرنا عَمْرو بن عَوْن، أَخْبَرنا هُشَيْم. وفي (787) قال: حدَّثنا زِيَاد بن أَيُّوب، حدَّثنا مَرْوَان، يعني ابن مُعَاوية. و"التِّرمِذي"3086 قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد، ومُحَمد بن جَعْفر، وابن أَبي عَدِي، وسَهْل بن يُوسُف. و"النَّسَائي" في "الكبرى"7953 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن المُثَنَّى، عن يَحيى بن سَعِيد. سبعتهم (ابن جَعْفر، وإِسْمَاعِيل، وهُشَيْم، ومَرْوَان، وابن أَبي عَدِي، وسَهْل، وعُثْمان بن الهَيْثَم) عن عَوْف بن أَبي جَمِيلة، عن يَزِيد الفارسي، قال: قال ابن عَبَّاس، فذكره. ***
9721- عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، يَعْنِي قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ تَعَمَّدَ عَلَيَّ كَذِبًا، فَلْيَتَبَوَّأْ بَيْتًا فِي النَّارِ. لفظ أبي يعلى: مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ. أخرجه أحمد 1/70 (507)، عن عَبْد الكَبِير بن عَبْد المَجِيد، أَبي بَكْر الحَنَفِي، حدَّثنا عَبْد الحَمِيد بن جَعْفر، عن أبيه، عن محمود بن لَبِيد، فذكره. *** 9722- عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ- قَالَ حُسَيْنٌ: ابْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يَقُولُ: مَايَمْنَعُنِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ لاَ أَكُونَ أَوْعَى أَصْحَابِهِ عَنْهُ، وَلَكِنِّي أَشْهَدُ لَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَنْ قَالَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ. أخرجه أحمد 1/65 (469) قال: حدَّثنا إِسْحاق بن عِيسَى (ح) وسُرَيْج، وحُسَين، عن عَبْد الرحمن بن أَبي الزِّنَاد، عن أبيه، عن عامر بن سَعْد، فذكره. ***
9723- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: خَطَبَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ النَّاسَ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّيَ سَمِعْتُ حَدِيثًا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أُحَدِّثَكُمْ بِهِ، إِلاَّ الضِّنُّ بِكُمْ وَبِصَحَابَتِكُمْ، فَلْيَخْتَرْ مُخْتَارٌ لِنَفْسِهِ، أَوْ لِيَدَعْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ رَابَطَ لَيْلَةً فِي سَبِيلِ اللهِ، سُبْحَانَهُ، كَانَتْ كَأَلْفِ لَيْلَةٍ، صِيَامِهَا، وَقِيَامِهَا. أخرجه ابن ماجه (2766) قال: حدَّثنا هِشَام بن عَمَّار، حدَّثنا عَبْد الرحمن بن زَيْد بن أَسْلَم، عن أبيه، عن مُصْعَب بن ثابت، عن عَبْد الله بن الزُّبَيْر، فذكره. أخرجه أحمد 1/61 (433) قال: حدَّثنا رَوْح. وفي 1/64 (463) قال: حدَّثنا مُحَمد ابن جَعْفر. كلاهما (رَوْح، ومُحَمد) قالا: حدَّثنا كَهْمَس، حدَّثنا مُصْعَب بن ثابت بن عَبْد الله بن الزُّبَيْر، قال: قال عُثْمان بن عَفَّان، وهو يخطب على منبره: إني مُحدِّثكم حديثًا، سَمِعْتُهُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما كان يمنعني أن أُحدِّثَكم إلا الضِّنُّ عليكم، وإني سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: حَرَسُ لَيْلَةٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ لَيْلَةٍ، يُقَامُ لَيْلُهَا، وَيُصَامُ نَهَارُهَا. ليس فيه عبد الله بن الزبير *** 9724- عَنْ أَبِي صَالِحٍ، مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، يَقُولُ: إِنِّي كَتَمْتُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كَرَاهِيَةَ تَفَرُّقِكُمُ عَنِّي، ثُمَّ بَدَا لِي أَنْ أُحَدِّثَكُمُوهُ، لِيَخْتَارَ امْرُؤٌ لِنَفْسِهِ مَا بَدَا لَهُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ يَوْمٍ، فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَنَازِلَ. وفي رواية: عَنْ أَبِي صَالِحٍ، مَوْلَى عُثْمَانَ؛ أَنَّ عُثْمَانَ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، هَجِّرُوا، فَإِنِّي مُهَجِّرٌ، فَهَجَّرَ النَّاسُ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي مُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثٍ، مَا تَكَلَّمْتُ بِهِ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى يَوْمِي هَذَا، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ رِبَاطَ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ يَوْمٍ مِمَّا سِوَاهُ. فَلْيُرَابِطِ امْرُؤٌ حَيْثُ شَاءَ، هَلْ بَلَّغْتُكُمْ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ وفي رواية: عَنْ أَبِي صَالِحٍ، مَوْلَى عُثْمَانَ، قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ بِمِنًى: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا كُنْتُ كَتَمْتُكُمُوهُ، ضِنًّا بِكُمْ، وَقَدْ بَدَا لِي أَنْ أُبْدِيَهُ، نَصِيحَةً ِللهِ وَلَكُمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: يَوْمٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ يَوْمٍ فِيمَا سِوَاهُ. فَلْيَنْظُرْ كُلُّ امْرِئٍ مِنْكُمْ لِنَفْسِهِ أخرجه أحمد1/62 (442) قال: حدَّثنا أبو سَعِيد، مَوْلى بني هاشم، حدَّثنا ابن لَهِيعة. وفي 1/65 (470) و1/75 (558) قال: حدَّثنا هاشم بن القاسم، حدَّثنا لَيْث. و"عَبد بن حُميد"51 قال: حدَّثني أبو الوَلِيد، حدَّثنا اللَّيْث بن سَعْد. و"الدارِمِي"2424 قال: أَخْبَرنا أبو الوَلِيد، حدَّثنا لَيْث بن سَعْد. و"التِّرمِذي"1667 قال: حدَّثنا الحَسَن بن علي الخَلاَّل، حدَّثنا هِشَام بن عَبْد الملك، حدَّثنا اللَّيْث بن سَعْد. و"عَبْد الله بن أحمد" 1/66 (477) قال: حدَّثناه سُوَيْد بن سَعِيد، سَنَة ست وعشرين، حدَّثنا رِشْدين بن سَعْد. و"النَّسائي"6/39، وفي "الكبرى"4363 قال: أَخْبَرنا عَمْرو بن مَنْصُور، قال: حدَّثنا عَبْد الله بن يُوسُف، قال: حدَّثنا اللَّيْث. وفي 6/40، وفي "الكبرى"4364 قال: أَخْبَرنا عَمْرو بن علي، قال: حدَّثنا عَبْد الرحمن بن مَهْدي، قال: حدَّثنا ابن المُبَارك، قال: حدَّثنا أبو مَعْن. أربعتهم (لَيْث، وابن لَهِيعة، ورِشْدين، وأبو مَعْن) عن أَبي عَقِيل، زُهْرَة بن مَعْبَد، عن أَبي صالح، مَوْلى عُثْمان، فذكره. ***
9725- عَنْ عَبَّادِ بْنِ زَاهِرٍ، أَبِي رُوَاعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ يَخْطُبُ، فَقَالَ: إنا وَاللهِ، قَدْ صَحِبْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ، فَكَانَ يَعُودُ مَرْضَانَا، وَيَتْبَعُ جَنَائِزَنَا، وَيَغْزُو مَعَنَا، وَيُوَاسِينَا بِالْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ، وَإِنَّ نَاسًا يُعْلِمُونِي بِهِ، عَسَى أَلاَّ يَكُونَ أَحَدُهُمْ رَآهُ قَطُّ. أخرجه أحمد 1/69 (504)، عن مُحَمد بن جَعْفر، غُنْدَر، حدَّثنا شُعْبة، عن سِمَاك بن حَرْب، قال: سَمِعْتُ عَبَّاد بن زاهر، أبا رُوَاع، فذكره. *** 9726- عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَعُثْمَانَ، حَدَّثَاهُ؛ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ اسْتَأْذَنَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى فِرَاشِهِ، لاَبِسٌ مِرْطَ عَائِشَةَ، فَأَذِنَ لأَبِي بَكْرٍ، وَهُوَ كَذَلِكَ، فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ، فَأَذِنَ لَهُ، وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ، قَالَ عُثْمَانُ: ثُمَّ اسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ، فَجَلَسَ، وَقَالَ لِعَائِشَةَ: اجْمَعِي عَلَيْكِ ثِيَابَكِ، فَقَضَيْتُ إِلَيْهِ حَاجَتِي، ثُمَّ انْصَرَفْتُ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا لِي لَمْ أَرَكَ فَزِعْتَ لأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، كَمَا فَزِعْتَ لِعُثْمَانَ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ عُثْمَانَ رَجُلٌ حَيِيٌّ، وَإِنِّي خَشِيتُ إِنْ أَذِنْتُ لَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، أَنْ لاَ يَبْلُغَ إِلَيَّ فِي حَاجَتِهِ. أخرجه أحمد 1/71 (514) و6/155 (25731) قال: حدَّثنا حَجَّاج، حدَّثنا لَيْث، حدَّثني عُقَيْل. وفي 1/71 (515) قال: حدَّثنا يَعْقُوب، حدَّثنا أَبي، عن صالح. و"البُخَارِي"، في "الأدب المفرد"600 قال: حدَّثنا عَبْد العَزِيز بن عَبْد الله، قال: حدَّثنا إبراهيم بن سَعْد، عن صالح. و"مسلم"7/117 (6288) قال: حدَّثنا عَبْد الملك بن شُعَيْب بن اللَّيْث بن سَعْد، حدَّثني أَبي، عن جَدِّي، حدَّثني عُقَيل بن خالد. وفي (6289) قال: وحدَّثناه عَمرو النَّاقِد، والحَسَن بن علي الحُلْوَاني، وعَبْد بن حُمَيْد، كلهم عن يَعْقُوب بن إبراهيم بن سَعْد، حدَّثنا أَبي، عن صالح بن كَيْسَان. كلاهما (عُقَيل، وصالح) عن ابن شِهَاب، قال: أخبرني يَحيى بن سَعِيد بن العاص، أن سَعِيد بن العاص أخبره، فذكره. أخرجه أحمد 6/155 (س25732)، قال: حدَّثنا عُثْمان بن عُمَر، حدَّثنا ابن أَبى ذِئْب وفي 6/167 (25853. كلاهما (ابن أبي ذئب، ومعمر) عن الزُّهْرِي، عن يَحيى بن سَعِيد بن العاص، عن عائشة، فذكرته *** 9727- عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرحمن، قَالَ: أَشْرَفَ عُثْمَانُ مِنَ الْقَصْرِ، وَهُوَ مَحْصُورٌ، فَقَالَ: أَنْشُدُ بِاللَّهِ، مَنْ شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَوْمَ حِرَاءٍ، إِذِ اهْتَزَّ الْجَبَلُ، فَرَكَلَهُ بِقَدَمِهِ، ثُمَّ قَالَ: اسْكُنْ حِرَاءُ، لَيْسَ عَلَيْكَ إِلاَّ نَبِيٌّ، أَوْ صِدِّيقٌ، أَوْ شَهِيدٌ، وَأَنَا مَعَهُ؟ فَانْتَشَدَ لَهُ رِجَالٌ، قَالَ: أَنْشُدُ بِاللَّهِ، مَنْ شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَوْمَ بِيعَةِ الرِّضْوَانَ، إِذْ بَعَثَنِي إِلَى الْمُشْرِكِينَ، إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ، قَالَ: هَذِه يَدِي، وَهَذِهِ يَدُ عُثْمَانَ، فَبَايَعَ لِي؟ فَانْتَشَدَ لَهُ رِجَالٌ، قَالَ: أَنْشُدُ بِاللَّهِ، مَنْ شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ يُوَسِّعُ لَنَا بِهَذَا الْبَيْتِ فِي الْمَسْجِدِ بِبَيْتٍ لَهُ فِي الْجَنَّةِ؟ فَابْتَعْتُهُ مِنْ مَالِي، فَوَسَّعْتُ بِهِ الْمَسْجِدَ؟ فَانْتَشَدَ لَهُ رِجَالٌ، قَالَ: وَأَنْشُدُ بِاللَّهِ، مَنْ شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَوْمَ جَيْشِ الْعُسْرَةِ، قَالَ: مَنْ يُنْفِقُ الْيَوْمَ نَفَقَةً مُتَقَبَّلَةً؟ فَجَهَّزْتُ نِصْفَ الْجَيْشِ مِنْ مَالِي؟ قَالَ: فَانْتَشَدَ لَهُ رِجَالٌ، وَأَنْشُدُ بِاللَّهِ، مَنْ شَهِدَ رُومَةَ يُبَاعُ مَاؤُهَا لاِبْنِ السَّبِيلِ، فَابْتَعْتُهَا مِنْ مَالِي، فَأَبَحْتُهَا لاِبْنِ السَّبِيلِ؟ قَالَ: فَانْتَشَدَ لَهُ رِجَالٌ. أخرجه أحمد 1/59 (420) قال: حدَّثنا أبو قَطَن. و"النَّسائي"6/236، وفي "الكبرى"6403 قال: أَخْبَرنا عِمْران بن بَكَّار بن راشد، قال: حدَّثنا خَطَّاب بن عُثْمان، قال: حدَّثنا عِيسَى بن يُونُس. كلاهما (أبو قَطَن، وعِيسَى) عن يُونُس، يعني ابن أَبي إِسْحاق، عن أَبي إِسْحاق، عن أَبي سَلَمة بن عَبْد الرحمن، فذكره. *** 9728- عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ حَزْنٍ الْقُشَيْرِيِّ، قَالَ: شَهِدْتُ الدَّارَ حِينَ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ عُثْمَانُ، فَقَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللهِ وَبِالإِسْلاَمِ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدِمَ الْمَدِينَةَ، وَلَيْسَ بِهَا مَاءٌ يُسْتَعْذَبُ، غَيْرَ بِئْرِ رُومَةَ، فَقَالَ: مَنْ يَشْتَرِي بِئْرَ رُومَةَ، فَيَجْعَلُ فِيهَا دَلْوَهُ مَعَ دِلاَءِ الْمُسْلِمِينَ، بِخَيْرٍ لَهُ مِنْهَا فِي الْجَنَّةِ؟ فَاشْتَرَيْتُهَا مِنْ صُلْبِ مَالِي، فَجَعَلْتُ دَلْوِي فِيهَا مَعَ دِلاَءِ الْمُسْلِمِينَ، وَأَنْتُمُ الْيَوْمَ تَمْنَعُونِي مِنَ الشُّرْبِ مِنْهَا، حَتَّى أَشْرَبَ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ؟! قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: فَأَنْشُدُكُمْ بِاللهِ وَالإِسْلاَمِ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنِّي جَهَّزْتُ جَيْشَ الْعُسْرَةِ مِنْ مَالِي؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: فَأَنْشُدُكُمْ بِاللهِ وَالإِسْلاَمِ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الْمَسْجِدَ ضَاقَ بِأَهْلِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ يَشْتَرِي بُقْعَةَ آلِ فُلاَنٍ، فَيَزِيدُهَا فِي الْمَسْجِدِ، بِخَيْرٍ لَهُ مِنْهَا فِي الْجَنَّةِ؟ فَاشْتَرَيْتُهَا مِنْ صُلْبِ مَالِي، فَزِدْتُهَا فِي الْمَسْجِدِ، وَأَنْتُمْ تَمْنَعُونِي أَنْ أُصَلِّيَ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ! قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللهِ وَالإِسْلاَمِ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ عَلَى ثَبِيرٍ، ثَبِيرِ مَكَّةَ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَأَنَا، فَتَحَرَّكَ الْجَبَلُ، فَرَكَضَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِرِجْلِهِ، وَقَالَ: اسْكُنْ ثَبِيرُ، فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ، وَصِدِّيقٌ، وَشَهِيدَانِ؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، شَهِدُوا لِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، يَعْنِي أَنِّي شَهِيدٌ. وفي رواية: عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ حَزْنٍ الْقُشَيْرِيِّ، قَالَ: شَهِدْتُ الدَّارَ يَوْمَ أُصِيبَ عُثْمَانُ، فَاطَّلَعَ عَلَيْهِمُ اطِّلاَعَةً، فَقَالَ: ادْعُوا لِي صَاحِبَيْكُمُ اللَّذَيْنِ أَلَّبَاكُمْ عَلَيَّ، فَدُعِيَا لَهُ، فَقَالَ: نَشَدْتُكُمَا اللَّهَ، أَتَعْلَمَانِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ، ضَاقَ الْمَسْجِدُ بِأَهْلِهِ، فَقَالَ: مَنْ يَشْتَرِي هَذِهِ الْبُقْعَةَ مِنْ خَالِصِ مَالِهِ، فَيَكُونَ فِيهَا كَالْمُسْلِمِينَ، وَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا فِي الْجَنَّةِ؟ فَاشْتَرَيْتُهَا مِنْ خَالِصِ مَالِي، فَجَعَلْتُهَا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، وَأَنْتُمْ تَمْنَعُونِي أَنْ أُصَلِّيَ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ! ثُمَّ قَالَ: أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ، لَمْ يَكُنْ فِيهَا بِئْرٌ يُسْتَعْذَبُ مِنْهُ، إِلاَّ رُومَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ يَشْتَرِيهَا مِنْ خَالِصِ مَالِهِ، فَيَكُونَ دَلْوُهُ فِيهَا كَدُلِيِّ الْمُسْلِمِينَ، وَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا فِي الْجَنَّةِ؟ فَاشْتَرَيْتُهَا مِنْ خَالِصِ مَالِي، فَأَنْتُمْ تَمْنَعُونِي أَنْ أَشْرَبَ مِنْهَا! ثُمَّ قَالَ: هَلْ تَعْلَمُونَ أَنِّي صَاحِبُ جَيْشِ الْعُسْرَةِ؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ. أخرجه التِّرْمِذِيّ (3703) قال: حدَّثنا عَبْد الله بن عَبْد الرحمن، وعَبَّاس بن مُحَمد الدُّورِي، وغير واحد، المَعْنَى واحد، قالوا: حدَّثنا سَعِيد بن عامر (قال عَبْد الله: أَخْبَرنا سَعِيد ابن عامر)، عن يَحيى بن أَبي الحَجَّاج المِنْقَرِي. و)عَبْد الله بن أحمد (1/74 (555) قال: حدَّثني مُحَمد بن أَبي بَكْر بن علي المُقَدَّمي، حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الله الأنصاري، حدَّثنا هِلاَل ابن حِقّ. و"النَّسائي"6/235، وفي "الكبرى"6402 قال: أخبرني زِيَاد بن أَيُّوب، قال: حدَّثنا سَعِيد بن عامر، عن يَحيى بن أَبي الحَجَّاج. و"ابن خزيمة"2492 قال: حدَّثنا إبرهيم بن مُحَمد الحَلَبِي، حدَّثنا يَحيى ابن أَبي الحَجَّاج. كلاهما (يَحيى، وهِلاَل) عن أَبي مَسْعُود، سَعِيد الجُرَيْرِي، عن ثُمَامة بن حَزْن القُشَيْري، فذكره. *** 9729- عَنْ أَبِي عَبْدِ الرحمن السُّلَمِيِّ، قَالَ: لَمَّا حُصِرَ عُثْمَانُ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ فَوْقَ دَارِهِ، ثُمَّ قَالَ: أُذَكِّرُكُمْ بِاللهِ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ حِرَاءَ حِينَ انْتَفَضَ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اثْبُتْ حِرَاءُ، فَلَيْسَ عَلَيْكَ إِلاَّ نَبِيٌّ، أَوْ صِدِّيقٌ، أَوْ شَهِيدٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: أُذَكِّرُكُمْ بِاللهِ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي جَيْشِ الْعُسْرَةِ: مَنْ يُنْفِقُ نَفَقَةً مُتَقَبَّلَةً؟ وَالنَّاسُ مُجْهَدُونَ مُعْسِرُونَ، فَجَهَّزْتُ ذَلِكَ الْجَيْشَ؟ قَالُوا: نَعَمْ، ثُمَّ قَالَ: أُذَكِّرُكُمْ بِاللهِ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ بِئْرَ رُومَةَ، لَمْ يَكُنْ يَشْرَبُ مِنْهَا أَحَدٌ إِلاَّ بِثَمَنٍ، فَابْتَعْتُهَا، فَجَعَلْتُهَا لِلْغَنِيِّ وَالْفَقِيرِ وَابْنِ السَّبِيلِ؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ، وَأَشْيَاءُ عَدَّدَهَا. أخرجه البُخَاري، تعليقًا 4/15 (2778) قال: وقال عَبْدَان: أخبرني أَبي، عن شُعْبة. و"التِّرمِذي" 3699 قال: حدَّثنا عَبْد الله بن عَبْد الرحمن، أَخْبَرنا عَبْد الله بن جَعْفر الرَّقِّي، حدَّثنا عُبَيْد الله بن عَمْرو، عن زَيْد، وهو ابن أَبي أُنَيْسَة. و"النَّسائي"6/236، وفي "الكبرى" 6404 قال: أخبرني مُحَمد ابن وَهْب، قال: حدَّثني مُحَمد بن سَلَمة، قال: حدَّثني أبو عَبْد الرَّحيم، قال: حدَّثني زَيْد بن أَبي أُنَيْسَة. و"ابن خزيمة"2491 قال: حدَّثنا إِسْماعِيل بن أَبي إِسْرائِيل المُلاَئِي، بالرَّمْلة، حدَّثنا عَمْرو ابن عُثْمان، وعَبْد الله بن جَعْفر، قالا: حدَّثنا عُبَيْد الله، وهو ابن عَمرو، عن زَيْد، وهو ابن أَبِي أُنَيْسَة. كلاهما (شُعْبة، وزَيْد) عن أَبي إِسْحاق، عن أَبي عَبْد الرحمن السُّلَمِي، فذكره. *** 9730- عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: خَرَجْنَا حُجَّاجًا، فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ، وَنَحْنُ نُرِيدُ الْحَجَّ، فَبَيْنَا نَحْنُ فِي مَنَازِلِنَا، نَضَعُ رِحَالَنَا، إِذْ أَتَانَا آتٍ، فَقَالَ: إِنَّ النَّاسَ قَدِ اجْتَمَعُوا فِي الْمَسْجِدِ، وَفَزِعُوا، فَانْطَلَقْنَا، فَإِذَا النَّاسُ مُجْتَمِعُونَ عَلَى نَفَرٍ، فِي وَسَطِ الْمَسْجِدِ، وَفِيهِمْ عَلِيٌّ، وَالزُّبَيْرُ، وَطَلْحَةُ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، فَإِنَّا لَكَذَلِكَ، إِذْ جَاءَ عُثْمَانُ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَلَيْهِ مُلاَءَةٌ صَفْرَاءُ، قَدْ قَنَّعَ بِهَا رَأْسَهُ، فَقَالَ: أَهَا هُنَا طَلْحَةُ، أَهَا هُنَا الزُّبَيْرُ، أَهَا هُنَا سَعْدٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنِّي أَنْشُدُكُمْ بِاللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ يَبْتَاعُ مِرْبَدَ بَنِي فُلاَنٍ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، فَابْتَعْتُهُ بِعِشْرِينَ أَلْفًا، أَوْ بِخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفًا، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: اجْعَلْهُ فِي مَسْجِدِنَا، وَأَجْرُهُ لَكَ؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنِ ابْتَاعَ بِئْرَ رُومَةَ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، فَابْتَعْتُهَا بِكَذَا وَكَذَا، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: قَدِ ابْتَعْتُهَا بِكَذَا وَكَذَا، قَالَ: اجْعَلْهَا سِقَايَةً لِلْمُسْلِمِينَ، وَأَجْرُهَا لَكَ؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَظَرَ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ، فَقَالَ: مَنْ يُجَهِّزْ هَؤُلاَءِ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، يَعْنِي جَيْشَ الْعُسْرَةِ، فَجَهَّزْتُهُمْ، حَتَّى لَمْ يَفْقِدُوا عِقَالاً، وَلاَ خِطَامًا؟ فَقَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ، اللَّهُمَّ اشْهَدْ، اللَّهُمَّ اشْهَدْ. أخرجه أحمد1/70 (511) قال: حدَّثنا بَهْز، حدَّثنا أبو عَوَانَة. و"النَّسائي"6/46 و234، وفي "الكبرى"4376 و6401 قال: أَخْبَرنا إِسْحاق بن إبراهيم، قال: حدَّثنا عَبْد الله بن إِدْرِيس. وفي 6/233، وفي "الكبرى"6400 قال: أَخْبَرنا إِسْحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا المُعْتَمِر بن سُلَيمان، قال: سَمِعْتُ أَبي يُحدِّث. و"ابن خزيمة" 2487 قال: حدَّثنا يَعْقُوب بن إبراهيم الدَّوْرَقِي، حدَّثنا عَبْد الله بن إِدْرِيس. ثلاثتهم (عَبْد الله بن إِدْرِيس، وأبو عَوَانَة، وسُلَيْمان التَّيْمِي) عن حُصين بن عَبْد الرحمن، عن عُمَر بن جَاوَان، عن الأَحْنَف بن قَيْس، فذكره. في رواية أَبي عَوَانَة، ورواية النَّسَائِي 6/46، وفي "الكبرى"4376، وابن حبان:عَمرو بن جَاوَان). *** 9731- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، مَوْلَى أَبِي أَسِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: أَشْرَفَ عَلَيْهِ، يَعْنِي عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، فَقَالَ: أنْشُدُكُمْ بِاللهِ، هَلْ عَلِمْتُمْ أَنِّي اشْتَرَيْتُ رُومَةَ مِنْ مَالِي، يُسْتَعْذَبُ مِنْهَا، وَجَعَلْتُ رِشَايَ فِيهَا كَرِشَاي رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَعَلاَمَ تَمْنَعُونِي أَنْ أَشْرَبَ مِنْهَا، حَتَّى أُفْطِرَ عَلَى مَاءِ الْبَحْرِ. أخرجه ابن خُزَيمة (2493) قال: حدَّثنا يَعْقُوب بن إبراهيم الدَّوْرَقِي، قال: حدَّثنا المُعْتَمِر بن سُلَيمان، حدَّثنا أَبي، حدَّثنا أبو نَضْرة، عن أَبي سَعِيد، مَوْلى أَبي أَسِيد، فذكره. *** 9732- عَنْ أَسْلَمَ، قَالَ: شَهِدْتُ عُثْمَانَ، يَوْمَ حُوصِرَ فِي مَوْضِعِ الْجَنَائِزِ، وَلَوْ أُلْقِيَ حَجَرٌ لَمْ يَقَعْ إِلاَّ عَلَى رَأْسِ رَجُلٍ، فَرَأَيْتُ عُثْمَانَ أَشْرَفَ مِنَ الْخَوْخَةِ الَّتِي تَلِي مَقَامَ جِبْرِيلَ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، أَفِيكُمْ طَلْحَةُ؟ فَسَكَتُوا، ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، أَفِيكُمْ طَلْحَةُ؟ فَسَكَتُوا، ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، أَفِيكُمْ طَلْحَةُ؟ فَسَكَتُوا، ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، أَفِيكُمْ طَلْحَةُ؟ فَقَامَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: أَلاَ أَرَاكَ هَا هُنَا؟! مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّكَ تَكُونُ فِي جَمَاعَةٍ، تَسْمَعُ نِدَائِي آخِرَ ثَلاَثِ مَرَّاتٍ، ثُمَّ لاَ تُجِيبُنِي، أَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا طَلْحَةُ، تَذْكُرُ يَوْمَ كُنْتُ أَنَا وَأَنْتَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فِي مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا، لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، غَيْرِي وَغَيْرُكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ لَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا طَلْحَةُ، إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَبِي إِلاَّ وَمَعَهُ مِنْ أَصْحَابِهِ رَفِيقٌ مِنْ أُمَّتِهِ مَعَهُ فِي الْجَنَّةِ، وَإِنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ هَذَا، يَعْنِينِي، رَفِيقِي مَعِي فِي الْجَنَّةِ؟ قَالَ طَلْحَةُ: اللَّهُمَّ نَعَمْ، ثُمَّ انْصَرَفَ. أخرجه عَبْد الله بن أحمد 1/74 (552) قال: حدَّثني عُبَيْد الله بن عُمَر القَوَارِيرِي، حدَّثني القاسم بن الحَكَم بن أَوْس الأنصاري، حدَّثني أبو عُبَادة الزُّرَقِي الأنصاري، من أهل المدينة، عن زَيْد بن أَسْلَم، عن أبيه، فذكره. *** 9733- عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ، وَعَبْدَ الرحمن بْنَ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ، قَالاَ لَهُ: مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُكَلِّمَ خَالَكَ عُثْمَانَ فِي أَخِيهِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ، وَكَانَ أَكْثَرَ النَّاسُ فِيمَا فَعَلَ بِهِ، قَالَ عُبَيْدُ اللهِ: فَانْتَصَبْتُ لِعُثْمَانَ حِينَ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً، وَهْي نَصِيحَةٌ، فَقَالَ: أَيُّهَا الْمَرْءُ، أَعُوذُ بِاللهِ مِنْكَ، فَانْصَرَفْتُ، فَلَمَّا قَضَيْتُ الصَّلاَةَ، جَلَسْتُ إِلَى الْمِسْوَرِ، وَإِلَى ابْنِ عَبْدِ يَغُوثَ، فَحَدَّثْتُهُمَا بِالَّذِي قُلْتُ لِعُثْمَانَ وَقَالَ لِي، فَقَالاَ: قَدْ قَضَيْتَ الَّذِي كَانَ عَلَيْكَ، فَبَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ مَعَهُمَا، إِذْ جَاءَنِي رَسُولُ عُثْمَانَ، فَقَالاَ لِي: قَدِ ابْتَلاَكَ اللَّهُ، فَانْطَلَقْتُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا نَصِيحَتُكَ الَّتِي ذَكَرْتَ آنِفًا؟ قَالَ: فَتَشَهَّدْتُ، ثُمَّ قُلْتُ: إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ، وَكُنْتَ مِمَّنِ اسْتَجَابَ ِللهِِ وَرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم، وَآمَنْتَ بِهِ، وَهَاجَرْتَ الْهِجْرَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ، وَصَحِبْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَرَأَيْتَ هَدْيَهُ، وَقَدْ أَكْثَرَ النَّاسُ فِي شَأْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ، فَحَقٌّ عَلَيْكَ أَنْ تُقِيمَ عَلَيْهِ الْحَدَّ، فَقَالَ لِي: يَا ابْنَ أَخِي، أَدْرَكْتَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: قُلْتُ: لاَ، وَلَكِنْ قَدْ خَلَصَ إِلَيَّ مِنْ عِلْمِهِ مَا خَلَصَ إِلَى الْعَذْرَاءِ فِي سِتْرِهَا، قَالَ: فَتَشَهَّدَ عُثْمَانُ، فَقَالَ: إن اللَّهَ قَدْ بَعَثَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم بِالْحَقِّ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ، وَكُنْتُ مِمَّنِ اسْتَجَابَ ِللهِ وَرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم، وَآمَنْتُ بِمَا بُعِثَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، وَهَاجَرْتُ الْهِجْرَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ كَمَا قُلْتَ، وَصَحِبْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَبَايَعْتُهُ، وَاللهِ، مَا عَصَيْتُهُ، وَلاَ غَشَشْتُهُ، حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ اسْتَخْلَفَ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ، فَوَاللهِ، مَا عَصَيْتُهُ، وَلاَ غَشَشْتُهُ. ثم اسْتُخْلِفَ عُمَرُ، فَوَاللهِ، مَا عَصَيْتُهُ، وَلاَ غَشَشْتُهُ، ثُمَّ اسْتُخْلِفْتُ، أَفَلَيْسَ لِي عَلَيْكُمْ مِثْلُ الَّذِي كَانَ لَهُمْ عَلَيَّ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَمَا هَذِهِ الأَحَادِيثُ الَّتِي تَبْلُغُنِي عَنْكُمْ؟ فَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ شَأْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ، فَسَنَأْخُذُ فِيهِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِالْحَقِّ، قَالَ: فَجَلَدَ الْوَلِيدَ أَرْبَعِينَ جَلْدَةً، وَأَمَرَ عَلِيًّا أَنْ يَجْلِدَهُ، وَكَانَ هُوَ يَجْلِدُهُ. أخرجه أحمد 1/66 (480) و1/75 (561) قال: حدَّثنا بِشْر بن شُعَيْب بن أَبي حَمْزة، حدَّثني أَبي. و"البُخَارِي"5/17 (3696) قال: حدَّثني أحمد بن شَبِيب بن سَعِيد، قال: حدَّثني أَبي، عن يُونُس. وفي 5/62 (3872) و5/84 (3927) قال: حدَّثنا عَبْد الله بن مُحَمد الجُعْفِي، حدَّثنا هِشَام، أَخْبَرنا مَعْمر. ثلاثتهم (شُعَيْب، ويُونُس، ومَعْمَر) عن ابن شِهَاب الزُّهْرِي، حدَّثني عُرْوة بن الزُّبَيْر، أن عُبَيْد الله بن عَدِي بن الخِيَار أخبره، فذكره. *** 9734- عَنْ شَقِيقٍ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: لَقِيَ عَبْدُ الرحمن بْنُ عَوْفٍ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ، فَقَالَ لَهُ الْوَلِيدُ: مَا لِي أَرَاكَ قَدْ جَفَوْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ؟ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرحمن: أَبْلِغْهُ أَنِّي لَمْ أَفِرَّ يَوْمَ عَيْنَيْنَ (قَالَ عَاصِمٌ: يَقُولُ: يَوْمَ أُحُدٍ)، وَلَمْ أَتَخَلَّفْ يَوْمَ بَدْرٍ، وَلَمْ أَتْرُكْ سُنَّةَ عُمَرَ، قَالَ: فَانْطَلَقَ فَخَبَّرَ ذَلِكَ عُثْمَانَ، قَالَ: فَقَالَ: أَمَّا قَوْلُهُ: إِنِّي لَمْ أَفِرَّ يَوْمَ عَيْنَيْنَ، فَكَيْفَ يُعَيِّرُنِي بِذَنْبٍ وَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: " إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ) وَأَمَّا قَوْلُهُ: إِنِّي تَخَلَّفْتُ يَوْمَ بَدْرٍ، فَإِنِّي كُنْتُ أُمَرِّضُ رُقْيَّةَ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى مَاتَتْ، وَقَدْ ضَرَبَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِسَهْمِي، وَمَنْ ضَرَبَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِسَهْمِهِ فَقَدْ شَهِدَ، وَأَمَّا قَوْلُهُ: إِنِّي َلَمْ أَتْرُكْ سُنَّةَ عُمَرَ، فَإِنِّي لاَ أُطِيقُهَا وَلاَ هُوَ، فَائْتِهِ فَحَدِّثْهُ بِذَلِكَ. وفي رواية: عَنْ شَقِيقٍ، قَالَ: كَانَ بَيْنَ عُثْمَانَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَبَيْنَ عَبْدَ الرحمن بْنُ عَوْفٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، كَلاَمٌ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عَبْدَ الرحمن: وَاللهِ، مَا فَرَرْتُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَيْنَيْنَ، يَعْنِي يَوْمَ أُحُدٍ، وَلاَ تَخَلَّفْتُ عَنْ بَدْرٍ، وَلاَ خَالَفْتُ سُنَّةَ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُثْمَانَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَمَّا قَوْلُكَ: إِنِّي تَخَلَّفْتُ عَنْ بَدْرٍ، فَإِنَّ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَغَلَتْنِي (قَالَ سُلَيْمَانُ: كَانَتْ تَقْضِي) وَأَمَّا قَوْلُكَ: فَرَرْتُ يَوْمَ عَيْنَيْنَ، فَقَدْ صَدَقْتَ، عَفَا اللَّهُ عَنِّي، وَأَمَّا سُنَّةَ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَوَاللهِ، مَا أَسْتَطِيعُهَا أَنَا وَلاَ أَنْتَ. أخرجه أحمد 1/68 (490. و"عَبْد الله بن أحمد"1/75 (556) قال: حدَّثني أَبي، وأبو خَيْثَمة، قالا: حدَّثنا مُعَاوية بن عَمرو، حدَّثنا زائدة، عن عاصم. عن شَقِيق، فذكره. *** 9735- عًنْ أَبِي سَهْلَة َ، أَنَّ عُثْمَانَ قَالَ يَوْمَ الدَّارِ، حِينَ حُصِرَ: إن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا، فَأنَا صَابِرٌ عَلَيْهِ. أخرجه أحمد 1/57 (407) و1/69 (501) قال: حدثنا وكيع. و"ابن ماجه" 113 قال: حدثنا عبد الله بن نمير، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع (الترمزي) 3711 قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال حدثنا أبي، ويحيى بن سعيد. كلاهما (وكيع، ويحيى) عن اسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: حدثني أبو سهلة، فذكره *** 9736- عَنْ عُقْبَةَ بْنِ صُهْبَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يَقُولُ: مَا تَغَنَّيْتُ، وَلاَ تَمَنَّيْتُ، وَلاَ مَسِسْتُ ذَكَرِي بِيَمِينِي، مُنْذُ بَايَعْتُ بِهَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم. أخرجه ابن ماجه (311) قال: حدَّثنا علي بن مُحَمد، حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا الصَّلْت بن دينار، عن عُقْبة بن صُهْبان، فذكره. *** 9737- عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، قَالَ: أَصَابَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رُعَافٌ شَدِيدٌ سَنَةَ الرُّعَافِ، حَتَّى حَبَسَهُ عَنِ الْحَجِّ، وَأَوْصَى، فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، قَالَ: اسْتَخْلِفْ، قَالَ: وَقَالُوهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَمَنْ؟ فَسَكَتَ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ آخَرُ، أَحْسِبُهُ الْحَارِثَ، فَقَالَ: اسْتَخْلِفْ، فَقَالَ عُثْمَانُ: وَقَالُوا؟ فَقَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَمَنْ هُوَ؟ فَسَكَتَ، قَالَ: فَلَعَلَّهُمْ قَالُوا: الزُّبَيْرَ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّهُ لَخَيْرُهُمْ مَاعَلِمْتُ، وَإِنْ كَانَ لأَحَبَّهُمْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. أخرجه أحمد 1/64 (455) قال: حدَّثنا زكريا بن عَدِي. و"البُخَارِي" 5/26 (3717) قال: حدَّثنا خالد بن مَخْلَد. و (عبد الله بن أحمد)1/64 (456) قال: حدَّثناه سُوَيْد. و"النَّسَائي" في "الكبرى"8152 قال: أَخْبَرنا مُعَاوية بن صالح، قال: حدَّثنا زكريا بن عَدِي. ثلاثتهم (زكريا، وخالد، وسويد) عن علي بن مُسْهِر، عن هِشَام بن عُرْوة، عن أبيه، قال: أخبرني مَرْوَان بن الحَكَم، فذكره. *** 9738- عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، قَالَ: دَعَا عُثْمَانُ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فِيهِمْ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، فَقَالَ: إِنِّي سَائِلُكُمْ، وَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَصْدُقُونِي، نَشَدْتُكُمُ اللَّهَ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُؤْثِرُ قُرَيْشًا عَلَى سَائِرِ النَّاسِ، وَيُؤْثِرُ بَنِي هَاشِمٍ عَلَى سَائِرِ قُرَيْشٍ، فَسَكَتَ الْقَوْمُ، فَقَالَ عُثْمَانُ: لَوْ أَنَّ بِيَدِي مَفَاتِيحَ الْجَنَّةِ لأَعْطَيْتُهَا بَنِي أُمَيَّةَ، حَتَّى يَدْخُلُوا مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ، فَبَعَثَ إِلَى طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ، فَقَالَ عُثْمَانُ: أَلاَ أُحَدِّثُكُمَا عَنْهُ؟ يَعْنِي عَمَّارًا، أَقْبَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم آخِذًا بِيَدِي، نَتَمَشَّى فِي الْبَطْحَاءِ، حَتَّى أَتَى عَلَى أَبِيهِ وَأُمِّهِ وَعَلَيْهِ يُعَذَّبُونَ، فَقَالَ أَبُو عَمَّارٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، الدَّهْرَ هَكَذَا؟ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: اصْبِرْ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لآلِ يَاسِرٍ، وَقَدْ فَعَلْتَ. أخرجه أحمد 1/62 (439) قال: حدَّثنا عَبْد الصَّمد، حدَّثنا القاسم، يعني ابن الفَضْل، حدَّثنا عَمْرو بن مُرَّة، عن سالم بن أَبي الجَعْد، فذكره. *** 9739- عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: قَالَ لِي أَبِي: يَا بُنَيَّ، إِنْ وُلِّيتَ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ شَيْئًا، فَأَكْرِمْ قُرَيْشًا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ أَهَانَ قُرَيْشًا أَهَانَهُ اللَّهُ. أخرجه أحمد 1/64 (460)، عن عُبَيْد الله بن مُحَمد بن حَفْص بن عُمَر التَّيْمِي، قال: سَمِعْتُ أَبي مُحَمد بن حَفْص بن عُمَر بن مُوسَى، قال: سَمِعْتُ عَمِّي عُبَيْد الله بن عُمَر بن مُوسَى يقول: حدَّثنا رَبِيعة بن أَبي عَبْد الرحمن، عن سَعِيد بن المُسَيَّب، عن عَمْرو بن عُثْمان، فذكره. *** 9740- عَنْ طاَرِقِ بْنِ شِهَابِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ غَشَّ الْعَرَبَ، لَمْ يَدْخُلْ فِي شَفَاعَتِي، وَلَمْ تَنَلْهُ مَوَدَّتِي. أخرجه أحمد 1/72 (519) و"التِّرمِذي" (3928) قال: حدَّثنا عَبْد بن حُمَيْد. كلاهما (أحمد، وعَبْد) عن مُحَمد بن بِشْر العَبْدِي، حدَّثنا عَبْد الله بن عَبْد الله بن الأَسْود، عن حُصَيْن بن عُمَر الأَحْمَسِي، عن مُخَارِق بن عَبْد الله بن جابر، عن طارق بن شِهَاب، فذكره. قال التِّرْمِذِيّ: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفُه إلا من حديث حُصَيْن بن عُمَر الأَحْمَسِي، عن مُخَارِق، وليس حُصَيْن عند أهل الحديث بذاك القوي. ***
9741- عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَبَانَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَيْسَ لاِبْنِ آدَمَ حَقٌّ فِي سِوَى هَذِهِ الْخِصَالِ: بَيْتٌ يَسْكُنُهُ، وَثَوْبٌ يُوَارِي عَوْرَتَهُ، وَجِلْفُ الْخُبْزِ وَالْمَاءِ. وفي رواية: كُلُّ شَيْءٍ، سِوَى ظِلِّ بَيْتٍ، وَجِلْفِ الْخُبْزِ، وَثَوْبٍ يُوَارِي عَوْرَتَهُ، وَالْمَاءِ، فَمَا فَضَلَ عَنْ هَذَا، فَلَيْسَ لاِبْنِ آدَمَ فِيهِنَّ حَقٌّ. أخرجه أحمد 1/62 (440). وعَبْد بن حُمَيْد (46). والتِّرْمِذِي (2341) قال: حدَّثنا عَبْد بن حُمَيْد. كلاهما (أحمد، وعَبْد) عن عَبْد الصَّمد بن عَبْد الوارث، قال: حدَّثنا حُرَيْث بن السَّائب، قال: سَمِعْتُ الحَسَن يقول: حدَّثني حُمْرَان بن أَبَان، فذكره. ***
9742- عَنِ ابْنِ أَبْزَى، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: قَالَ لَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، حِينَ حُصِرَ: إِنَّ عِنْدِي نَجَائِبَ قَدْ أَعْدَدْتُهَا لَكَ، فَهَلْ لَكَ أَنْ تَحَوَّلَ إِلَى مَكَّةَ، فَيَأْتِيكَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَكَ؟ قَالَ: لاَ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: يُلْحِدُ بِمَكَّةَ كَبْشٌ مِنْ قُرَيْشٍ، اسْمُهُ عَبْدُ اللهِ، عَلَيْهِ مِثْلُ نِصْفِ أَوْزَارِ النَّاسِ. أخرجه أحمد 1/64 (461) قال: حدَّثنا إِسْماعِيل بن أَبَان الوَرَّاق، حدَّثنا يَعْقُوب، عن جَعْفر بن أَبي المُغِيرة، عن ابن أَبْزَى، فذكره. *** 9743- عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ، وَهُوَ مَحْصُورٌ، فَقَالَ: إِنَّكَ إِمَامُ الْعَامَّةِ، وَقَدْ نَزَلَ بِكَ مَا تَرَى، وَإِنِّي أَعْرِضُ عَلَيْكَ خِصَالاً ثَلاَثًا، اخْتَرْ إِحْدَاهُنَّ: إِمَّا أَنْ تَخْرُجَ فَتُقَاتِلَهُمْ، فَإِنَّ مَعَكَ عَدَدًا وَقُوَّةً، وَأَنْتَ عَلَى الْحَقِّ، وَهُمْ عَلَى الْبَاطِلِ، وَإِمَّا أَنْ تَخْرِقَ لَكَ بَابًا سِوَى الْبَابِ الَّذِي هُمْ عَلَيْهِ، فَتَقْعُدَ عَلَى رَوَاحِلِكَ، فَتَلْحَقَ بِمَكَّةَ، فَإِنَّهُمْ لَنْ يَسْتَحِلُّوكَ وَأَنْتَ بِهَا، وَإِمَّا أَنْ تَلْحَقَ بِالشَّامِ، فَإِنَّهُْم أَهْلُ الشَّامِ، وَفِيهِمْ مُعَاوِيَةُ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ: أَمَّا أَنْ أَخْرُجَ فَأُقَاتِلَ، فَلَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ خَلَفَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي أُمَّتِهِ بِسَفْكِ الدِّمَاءِ، وَأَمَّا أَنْ أَخْرُجَ إِلَى مَكَّةَ، فَإِنَّهُمْ لَنْ يَسْتَحِلُّونِي بِهَا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: يُلْحِدُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ، يَكُونُ عَلَيْهِ نِصْفُ عَذَابِ الْعَالَمِ. فَلَنْ أَكُونَ أَنَا إِيَّاهُ، وَأَمَّا أَنْ أَلْحَقَ بِالشَّامِ، فَإِنَّهُمْ أَهْلُ الشَّامِ، وَفِيهِمْ مُعَاوِيَةُ، فَلَنْ أُفَارِقَ دَارَ هِجْرَتِي، وَمُجَاوَرَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. أخرجه أحمد 1/67 (481) قال: حدَّثنا علي بن عَيَّاش، حدَّثنا الوَلِيد بن مُسْلم. وفي (482) قال: حدَّثناه علي بن إِسْحاق، عن ابن المُبَارك، فذكر الحديث، وقال: يُلْحِدُ. كلاهما (الوَلِيد، وابن المُبَارك) عن الأَوْزَاعِي، عن مُحَمد بن عَبْد الملك بن مَرْوَان، أنه حدّثه، عن المُغِيرة بن شُعْبة، فذكره. *** 9744- عَنْ أَبِي عَوْنٍ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ قَالَ لاِبْنِ مَسْعُودٍ: هَلْ أَنْتَ مُنْتَهٍ عَمَّا بَلَغَنِي عَنْكَ؟ فَاعْتَذَرَ بَعْضَ الْعُذْرِ، فَقَالَ عُثْمَانُ: وَيْحَكَ، إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ وَحَفِظْتُ، وَلَيْسَ كَمَا سَمِعْتَ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: سَيُقْتَلُ أَمِيرٌ، وَيَنْتَزِي مُنْتَزٍ. وَإِنِّي أَنَا الْمَقْتُولُ، وَلَيْسَ عُمَرُ، إِنَّمَا قَتَلَ عُمَرَ وَاحِدٌ، وَإِنَّهُ يُجْتَمَعُ عَلَيَّ. أخرجه أحمد 1/66 (479) قال: حدَّثنا أبو المُغِيرة، حدَّثنا أَرْطَاة، يعني ابن المُنْذِر، أخبرني أبو عَوْن الأنصاري، فذكره. ***
9745- عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَشْفَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلاثَةٌ: الأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الْعُلَمَاءُ، ثُمَّ الشُّهَدَاءُ. أخرجه ابن ماجه (4313) قال: حدَّثنا سَعِيد بن مَرْوَان، قال: حدَّثنا أحمد بن يُونُس، حدَّثنا عَنْبَسَة بن عَبْد الرحمن، عن عِلاَقِ بن أَبي مُسْلم، عن أَبَان بن عُثْمان، فذكره. *** 9746- عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إن الْجَمَّاءَ لَتُقَصُّ مِنَ الْقَرْنَاءِ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ. أخرجه عَبْد الله بن أحمد 1/72 (520) قال: حدَّثني عَبَّاس بن مُحَمد، وأبو يَحيى البَزَّاز قالا: حدَّثنا حَجَّاج بن نُصَيْر، حدَّثنا شُعْبة، عن العَوَّام بن مُرَاجِم، من بني قَيْس بن ثَعْلَبة، عن أَبي عُثْمان النَّهْدي، فذكره. ***
9747- عَنْ شَيْخٍ كَبِيرٍ، مِنْ بَنِي عُقَيْلٍ، يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ الْمَجِيدِ الْعُقَيْلِيُّ، قَالَ: انْطَلَقْنَا حُجَّاجًا، لَيَالِيَ خَرَجَ يَزِيدُ بْنُ الْمُهَلَّبِ، وَقَدْ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ مَاءً بِالْعَالِيَةِ، يُقَالُ لَهُ: الزُّجَيْحُ، فَلَمَّا قَضَيْنَا مَنَاسِكَنَا، جِئْنَا حَتَّى أَتَيْنَا الزُّجَيْحَ، فَأَنَخْنَا رَوَاحِلَنَا، قَالَ: فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى بِئْرٍ، عَلَيْهِ أَشْيَاخٌ مُخَضَّبُونَ يَتَحَدَّثُونَ، قَالَ: قُلْنَا: هَذَا الَّذِي صَحِبَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَيْنَ بَيْتُهُ؟ قَالُوا: نَعَمْ صَحِبَهُ، وَهَذَاكَ بَيْتُهُ، فَانْطَلَقْنا حَتَّى أَتَيْنَا الْبَيْتَ، فَسَلَّمْنَا، قَالَ: فَأَذِنَ لَنَا، فَإِذَا هُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ مُضْطَجِعٌ، يُقَالُ لَهُ: الْعَدَّاءُ بْنُ خَالِدٍ الْكِلاَبِيُّ، قُلْنَا: أَنْتَ الَّذِي صَحِبْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ، وَلَوْلاَ أَنَّهُ اللَّيْلُ لأَقْرَأْتُكُمْ كِتَابَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيَّ، قَالَ: فَمَنْ أَنْتُمْ؟ قُلْنَا: مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، قَالَ: مَرْحَبًا بِكُمْ، مَا فَعَلَ يَزِيدُ بْنُ الْمُهَلَّبِ؟ قُلْنَا: هُوَ هُنَاكَ يَدْعُو إِلَى كِتَابِ اللهِ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَإِلَى سُنَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فِيمَا هُوَ مِنْ ذَاكَ، فِيمَا هُوَ مِنْ ذَاكَ؟ قُلْتُ: أَيًّا نَتَّبِعُ: هَؤُلاَءِ، أَوْ هَؤُلاَءِ؟ يَعْنِي أَهْلَ الشَّامِ، أَوْ يَزِيدَ، قَالَ: إِنْ تَقْعُدُوا تُفْلِحُوا وَتَرْشُدُوا، إِنْ تَقْعُدُوا تُفْلِحُوا وَتَرْشُدُوا، لاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ قَالَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَرَفَةَ، وَهُوَ قَائِمٌ فِي الرِّكَابَيْنِِ، يُنَادِي بِأَعْلَى صَوْتِهِ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَيُّ يَوْمٍ يَوْمُكُمْ هَذَا؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَأَيُّ شَهْرٍ شَهْرُكُمْ هَذَا؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَأَيُّ بَلَدٍ بَلَدُكُمْ هَذَا؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: يَوْمُكُمْ يَوْمٌ حَرَامٌ، وَشَهْرُكُمْ شَهْرٌ حَرَامٌ، وَبَلَدُكُمْ بَلَدٌ حَرَامٌ، قَالَ: فَقَالَ: أَلاَ إِنَّ دِمَاءَكُمْ، وَأَمْوَالَكُمْ، عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ، قَالَ: ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهِمْ، اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهِمْ، ذَكَرَ مِرَارًا، فَلاَ أَدْرِي كَمْ ذَكَرَهُ. وفي رواية: حَجَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَجَّةَ الْوَدَاعِ، فَرَأَيْت النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَائِمًا فِي الرِّكَابَيْنِ، وَهُوَ يَقُولُ: تَدْرُونَ أَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ أَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ قَالَ: فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ، وَأَمْوَالَكُمْ، عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، هَلْ بَلَّغْتُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ. أخرجه أحمد 5/30 (20601) قال: حدَّثنا وَكِيع. وفي (20602) قال: حدَّثنا يُونُس، حدَّثنا عُمَر بن إبراهيم اليَشْكُرِي. و"أبو داود" 1917 قال: حدَّثنا هَنَّاد بن السَّرِيّ، وعُثْمان بن أَبي شَيْبَة، قالا: حدَّثنا وَكِيع. وفي (1918) قال: حدَّثنا عَبَّاس بن عَبْد العَظِيم، حدَّثنا عُثْمان بن عُمَر. ثلاثتهم (وَكِيع، وعُمَر بن إبراهيم، وعُثْمان بن عُمَر) قال وَكِيع، وعُثْمان بن عُمَر: عن عَبْد المَجِيد أَبي عَمْرو. وقال عُمَر بن إبراهيم: حدَّثنا شَيْخٌ كَبِيرٌ، مِنْ بني عُقَيل، يُقال له: عَبْد المَجِيد العُقَيْلي، فذكره أخرجه البُخَاري، في (خلق أفعال العباد)52 قال: حدَّثنا مُوسَى بن إِسْماعِيل، حدَّثنا سُفْيان بن نَشِيط، حدَّثني عَبْد الكَرِيم، مِنْ بني عُقَيل، فذكره. *** 9748- عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ وَهْبِ، قَالَ: قَالَ لِيَ الْعَدَّاءُ بْنُ خَالِدِ بْنِ هَوْذَةَ: أَلاَ نُقْرِئُكَ كِتَابًا كَتَبَهُ لِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى، فَأَخْرَجَ لِي كِتَابًا، فَإِذَا فِيهِ: هَذَا مَا اشْتَرى الْعَدَّاءُ بْنُ خَالِدِ بْنِ هَوْذَةَ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، اشْتَرَى مِنْهُ عَبْدًا، أَوْ أَمَةً، لاَ دَاءَ، وَلاَ غَائِلَةَ، وَلاَ خِبْثَة َ، بَيْعَ الْمُسْلِمِ لِلْمُسْلِمِ. أخرجه ابن ماجه (2251). والتِّرْمِذي (1216) قالا: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 11688 عن ابن مُثَنَّى. كلاهما (ابن بَشَّار، ومُحَمد بن المُثَنَّى) عن عَبَّاد بن لَيْث، صاحب الكَرَابِيسِي البَصْرِي، حدَّثنا عَبْد المَجِيد بن وَهْب، فذكره. ***
|